تم تحديثه في يونيو 16، 2019
تعتبر سلسلة هواتف بيكسل حقبة جديدة لشركة جوجل، وفرحة عارمة لعاشقي النكهة الخاصة للأندرويد الخام لجوجل و الذي كان متوفر سابقًا في سلسلة النيكسس التي ولت، فإنت كنت تبحث عن أفضل هاتف يوفر سلاسة في الأداء بالإضافة لمساعد شخصي فريد، فأنت بالتأكيد تبحث عن هاتف جوجل Pixel XL.
و في المراجعة التالية ركزنا على الأخ الأكبر لهاتف Pixel لكون الفارق بينهما هو في حجم الشاشة و البطارية فقط، لكن هل يستحق تلك الضجة التي دارت حوله لنكتشف ذلك سويًا!.
الوصول سريعًا لـ:
مواصفات هاتف Pixel XL: التصميم والهيكل
إذا أردنا وصف التصميم بإختصار ’’فهو تصميم عصري بسيط و جذاب نسبيًا‘‘
من الوهلة الأولى سيتبادر إلى ذهنك مدى وجه الشبه بين تصميم جوجل بيكسل إكس إل و تصميم الأيفون 6، فالأمر يبدو كما لو أنّ جوجل قامت بنسخ التصميم مع إضافة لمسات بسيطة و تغيير بعض المواضع لتجنب الملاحقة القضائية من قِبل شركة آبل، و هو ما تم بالطبع بمساعدة قسم حفظ حقوق المكلية الفكرية!.
فمن غير الممكن أن يتم ذلك من قِبل أحد مُصممي شركة جوجل فهى تشتهر بتصميماتها المبتكرة أو الفريدة التي تُميزه عن بقية شركات الهواتف المنافسة، و هو ما كانت تمتاز به سلسلة هواتف ’’النيكسس‘‘ ذات الطابع المختلط بين طابع تصميم الشركة المُصنعة للهاتف كهواوي في Nexus 6P و طابع شركة جوجل.
لكن مع صدور هاتف Google Pixel XL إختفت تلك الميزة التننافسية، لكونه ذو تصميم عام تقليدي غير فريد و خاصًة الجهة الأمامية الغير مُميزة على الإطلاق و من خلالها لا يمكنك تمييز الهاتف بجانب العديد من الهواتف الأخرى ذات التصميم التقليدي، و بالأخص مع وجود مساحة فارغة غير مستغلة أسفل الشاشة.
و بشكل عام التصميم في حد ذاته موضع إختلاف و نقد، لكن بشكل شخصي أنا على الحياد ففي البداية بدى لي التصميم عادي غير جذاب و مع مرور الوقت إعتدت عليه و تقبلته، لكن في الحقيقة أشتاق إلى التصميم الجذاب و الراقي لهاتفي سامسونج نوت 7 و S7 Edge؛ مما يعني أن شركة جوجل تعتمد على ثقة الجميع فيها كعامل تسويقي بدلاً من جاذبية التصميم.
و بالإنتقال للخلف، سنجد توليفة من المعدن المُطفأ ’’غير لامع‘‘ في الجهة السفلية و طبقة من البلاستيك اللامع بالنصف العلوي، الأمر الذي يجعل التصميم محاولة لإرضاء الأذواق المختلفة حيث يوفر المعدن المُطفأ تحكم جيد أثناء الاستخدام، بينما يضفي الجزء الساطع جمالية للتصميم.
و تتضمن الجهة الخلفية أيضًا، مستشعر البصمة ذو الاستجابة الصاروخية و سنتطرق لذلك بعد قليل، بالإضافة إلى شعارجوجل الجديد بدلاً من شعار القديم لسلسلة النيكسس.
و باستكمال النظر لبقية جوانب الهاتف، فمن الجهة اليُمنى ستجد زِر الطاقة و زري التحكم بالصوت، و كلاهما يتمتعان بالمرونة و الصلابة الملائمة لتحكم مثالي، أما الجانب الأيسر فيتضمن منفذ واحد فقط يتسع لشريحة إتصال واحدة فقط، مما يعني أنّ حاجتك لشريحتي إتصال أو كارت ذاكرة خارجي لن تجدها في هاتف جوجل بيكسل إكس إل.
و بالنظر لأعلى الهاتف ستجد منفذ 3.5 مم لسماعة الأذن بينما في الأسفل يوجد منفذ USB من الفئة C، و على جانبيه منفذين لمكبر الصوت لكن في الحقيقة الأيمن فقط هو مُكبر الصوت و الأيسر جمالي فقط يحتوي على ميكروفون للمكالمات و تسجيل الفيديو.
و من ناحية الهيكل وجودة التصنيع، فهاتف Google Pixel XL لم يحقق الكثير مما هو مرغوب بالنسبة لي على الأقل، فالبرغم من أنّ الهاتف لم يسقط لمرة واحدة أثناء استخدامي له إلا أنّ الهكيل تخدش قليلاً؛ و يبدوا أنّ شركة جوجل تراهن على قوة أداء النظام و الكاميرا لكونها تجاهلت جاذبية التصميم و الهكيل، و من جهة نظري على الأقل و بكل صدق لاأتقبل ذلك من هاتف رائد في الفئة السعرية المرتفعة كهاتف جوجل بيكسل XL.
و أيًا كانت وجهة نظرك، فلا يمكن التغاضي عن أنّ سلسلة نيكسس قدمت لنا تجربة فريدة مع كل إصدار جديد، الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت لتقبله إن كانت جوجل ستعتمد على نفس التصميم الغير فريد كما هو الآن لسلسلة بيكسل، و من جهة أخرى قد يتحدث البعض عن أنّ هواتف الأيفون تتمتع بتصميم متشابه و غير فريد لغالبية الإصدارات لكن هنا يختلف الأمر فتصميم الأيفون تصميم مميز يتعرف إليه الناس بمجرد رؤيته و عامل تسويقي من الصعب تغييره مع كل إصدار.
و ما هى إلا مسألة وقت حتى يتبين ما إن كانّ تصميم هواتف بيكسل سيصل إلى المرحلة التي يصبح فيها تصميم مميز و أيقوني كما الأيفون، لكن من خلال تجربتي مع الهاتف أظن أنّ جوجل بحاجة إلى تحسين التصميم في الإصدارات القادمة.
الشاشة
’’يمكنك رؤية ما يحلو لك على شاشة هاتف بيكسل دونّ أية مشكلة و مهما كان الوضع‘‘.
تعتبر الشاشة هى الإختلاف الجوهري بين هاتفي Pixel و Pixel XL الأكبر حجمًا، حيث يتميز الأخير بشاشة حيوية بتقنية AMOLED بحجم 5.5 بوصة بدقة مثالية Quad HD، و تلك الدقة بلغة الأرقام تعني أبعاد 2560×1440 ناهيك عن كثافة البيكسلات المناسبة لتلك الدقة و هى 534 بيكسل لكل بوصة.
و كترجمة لتلك المواصفات، تتمتع كلاٌ من هاتفي بيكسل بشاشة ساطعة و ألوان خلابة ممتعة للناظرين، حتى عند استخدام الهاتف تحت أشعة الشمس خارج المنزل، و للحماية تم تزويد الشاشة بطبقة من زجاج جوريلا جلاس 4 المقاوم للخدوش و الصدمات، و هو ما قد ينقذ هاتفك من صدمة أو اثنان على الأكثر.
و للتحقق من جودة تشبع الألوان، قمنا بقياس حرارة الألوان على الوضع الإفتراضي Adaptive mode فكانت النتيجة 7859 Kelvin و هى نتيجة ليست مثالية فالألوان مائلة للزرقة نسبيًا، و النتيجة المثالية هى 6500 Kelvin أي ضوء أبيض ساطع مثالي للشاشة، و بتغيير وضع الشاشة إلى Standard mode أصبحت النتيجة أقرب للوضع المثالي حيث كانت 7131 Kelvin.
أما سطوع الشاشة فوصل إلى 420 شمعة كأقصى سطوع، و بعنى أبسط هو أقل من أقصى سطوع لهواتف أخرى رائدة في السوق، لكن ذلك لا يعني أنك لن تحصل على رؤية جيدة تحت أشعة الشمس.
الأداء
’’أفضل هاتف من حيث أداء نظام الأندرويد‘‘
بنزع الغطاء لرؤية ما في الداخل، ستجد رُقاقة سناب دراجون 821 ذات الأربع أنوية ’’اثنان منها بتردد 2.1 جيجاهيرتز و هما للاستخدام الشاق، و اثنان لتوفير الطاقة و المهمام المُعتادة بتردد 1.6‘‘ و معزز بمعالج رسومي Adreno 530 و ذاكرة العشوائية بحجم 4 جيجابايت.
و في الوقت الحالي و لفترة عامين أو ثلاث تبعًا للإستخدامك لن تحتاج إلى ترقية هاتف Pixel XL ليتماشى مع متطلبات التطبيقات و الألعاب الحديثة.
لكن هل الأداء الفعلي يتطابق مع المواصفات؟! قبل اكشاف ذلك قمنا بإجراء مقارنة بين هاتفنا و الهواتف الرائدة الأخرى بما فيها أيفون 7 بلس ذو رقاقة A10 Fusion الرائدة من شركة آبل.
و كما تشير النتائج السابقة على تطبيق GeekBench3 ’’يتم من خلاله إختبار مدى و قدرة الهاتف على معالجة مهام بسيطة و معقدة من خلال نواة واحدة للمُعالج أو عدّة أنوية في نفس الوقت‘‘. النتيجة هى 2234 نقطة لهاتف Pixel XL للنواة الواحدة و 5054 للأربع أنوية، و هو ما يوضح مدى التفوق و الفارق بين معالج سناب دراجون 821 الخاص بهاتف Pixel XL و الإصدار السابق للمعالج 810 لهاتف نيكسس 6P.
و الذي أحرز 1282 للنواة الواحدة و 4212 لأربع أنوية، لكن عند مواجهة رقاقة A10 الخاصة بأيفون 7 بلس خسر النِزال حيث حقق هاتف آبل 3419 و 5395؛ و من جهة أخرى حقق معالج سامسونج Exynos 8890 لهاتف S7 Edge (2107 و 6397) مما يثبت تفوقه في إدارة المهام المتعددة مقارنًة بالهواتف السابقة لكن في في المهام المعتادة لا يوجد فارق إلا أنّ الأيفون 7 يتفوق بلا شك.
و بالإنتقال لإختبار و مقارنة أخرى باستخدام تطبيق AnTuTu ’’يختلف عن التطبيق السابق في كونه يعمل على إختبار المعالج و المعالج الرسومي – كارت الشاشة مما يوفر لنا رؤية شاملة و أكثر وضوحًا عن أداء الهاتف‘‘. حيث حقق هاتف بيكسل إكس إل 136883 نقطة متفوقًا بذلك على هاتف أيفون 7 بلس (114975) و سامسونج إس 7 إيدج (127507)، بينما تراجع قليلاً عند مواجهة قدرات معالج سناب دراجون 820 و الذي يتمتع به هاتف Xiaomi Mi 5 و الذي أحرز (142084).
أخيرًا، قمنا بإختبار منفصل للمعالج الرسومي GPU حيث يمتلك هاتف بيكسل إكس إل معالج Adreno 530 و بإختباره حصل على 2476 نقطة على تطبيق 3DMark، و تفصيلاً ذلك يعني أنه تفوق على المعالج الرسومي للأيفون 7 A10 Fusion (2210) و كذلك معالج Exynos 8890 بداخل جلاكسي S7 Edge (2187).
و كإضافة للمقارنة قمنا بقياس أداء المعالج الرسومي لمعالج سناب دراجون 820 في هاتف LG G5 (2447 نقطة) مما يعني أن الفارق ليس بكبير بين سناب دراجون 821 و 820، و كالعادة تتفوق معالجات Adreno الرسومية عن مُعالجات Mali في الهواتف رخيصة الثمن.
و إجمالاً للحديث السابق، أثبت هاتف جوجل بيكسل إكس إل مدى صحة تلك النتائج من خلال الأداء الفعلي حيث يعتبر أحد أفضل و أسرع هواتف الأندرويد حتى عند إمتلاء المساحة التخزينية لم يُبدي الجوال أية تشنجات أو بطيء في الاستجابة بل أداء سلس يشبه سمفونيةً عذبة، و هو ما يعود بنا للوراء حيث Nexus 6P ذو التشنجات التي تعكر صفو جمال الأندرويد الخامم، مما يجعل جوجل في موضع ثناءٍ تُحسد عليه من قِبل الشركات الأخرى.
و كمثال، عند التنقل بين التطبيقات المفتوحة من خلال إختصار ’’النقر مرتين على زر القائمة‘‘ يتم التنقل في غمضة عين ولن أبالغ حين أخبرك أنه للمرة الأولى تتمكن شركة مصنعة لهاتف أندرويد من الإقتراب إلى حد كبير من سلاسة نظام Ios للأيفون و الذي يشتهر بكونه يمتلك قوة عتادية أقل لكن يمكنها مجاراة هواتف الأندرويد الرائدة.
مواصفات هاتف Pixel XL: العِتاد
بالرغم من إفتقار Pixel XL لمنفذ لكارت ذاكرة خارجي إلا أنه يوفر سعّات تخزينية كبيرة تبدأ من 32 و تنتهي بسّعة 128 جيجابايت و لا وجود لسعّة 64 لسوء الحظ مما قد يدفع الكثيرين لإقتناء نسخة 128 إلا إن كنت ستعتمد على تطبيق Google Photos لتخزين الصور سحابيًا حيث يوفر لك هاتف بيكسل مساحة غير محدودة مع الإحتفاظ بدقة الصور الأصلية، و من واقع التجربة إمتلأت المساحة حتى 25 جيجابايت في غضون 10 أيام فقط.
و كنصيحة جانبية، لا تتهاون في تفعيل خاصية النسخ الاحتياطي للصور و الفيديو عن طريق الواي فاي و مزامنتها على منصة Google Photos حتى يمكنك حذف ما تشاء في أي وقت و نسيان القلق حول ذكرياتك الثمينة، و تصفحها فيما بعد عن من خلال إتصال الواي يرلس فقط دونّ إستهلاك المساحة التخزينية لجوالك.
و إستكمالاً؛ يتمتع جوجل بيكسل إكس إل بمنفذ لشريحة إتصال واحد فقط و داعم لتقنية LTE Cat 12 ذات السرعة المرتفعة للغاية ، فضلاً عن دعم تقنيات الواي فاي ذات السرعة المرتفعة أيضًأ و هما N\AC، بجانب آخر إصدار متوفر من تقنية البلوتوث 4.2، و أخيرًا فيما يخص الإتصال منفذ USB من نوع C للشحن و نقل الملفات، و قبل أن تتسائل عن تقنية NFC فهى متوفرة لسبب وجيه و هى خدمة Android Pay.
و على القائمة أيضًا يتمتع بيكسل إل بمستشعر للبصمة في الجهة الخلفية و هو كبير الحجم بعض الشئ مقارنًة بهواتف الأندرويد الأخرى، و على ذكر الهواتف الأخرى فمستشعر البصمة يدعم الإختصارات اللمسية كهواتف شركة هواوي كالتمرير لأسفل لعرض الإشعارات و هى جيدة عند فتح الهاتف و عرض الإشعارات بلمسة أخرى.
و من حيث الأداء فيمكن القول أنه يمتلك السرعة الكافية لفتح الهاتف بمجرد تلامس إصبعك إلا أنه في حالات نادرة لم يتم التعرف على البصمة من المرة الأولى بسبب إزالة الإصبع بشكل سريع أي لا عيب في المستشعر نفسه، بل هو أسرع من مستشعر الأيفون 7 نفسه بفارق ثانية تقريبًا.
أما الحماية و جودة التصنيع، و أقصد بذلك مقاومة الماء و الغبار فلن تُسر بما ستجده في البيكسل XL بسبب إعتماده على معيارية IP53 في الوقت الذي تعتمد غالبية الهواتف الرائدة الآن على معيارية IP6X، و تبسيطًا ذلك يعني أنّ هاتف بيكسل XL لا يمكنه النجاة تحت الأمطار الغزيرة أو السقوط في حوض الاستحمام، بالرغم من قدرة الهواتف الأخرى على النجاة بسهولة كالأيفون 7 بلس و سامسونج S7 Edge.
و إجمالاً للسابق أو بعبارة أخرى، يبدو أنّ جوجل تعتمد على روعة و سلاسة نظام الأندرويد الخام الخاص بها و تناغمه مع العِتاد بشكل قوي مع غض النظر عن الإعتماد على أفضل المكونات العتادية المتوفرة ’’المواصفات‘‘، مما يدفع الكثيرين إلى النظر لهاتف Samsung S7 Edge و الذي يمتلك مواصفات أفضل بكثير و بنفس السعر تقريبًا، أي أنّ جوجل خذلتنا من حيث المواصفات و التصميم لكن كنظام فهو لا يقارن.
أداء البطارية
كغالبية الهواتف الرائدة الأخرى و التي يتراوح حجم البطارية فيها من 3000 إلى 3500 ميلي أمبير، يمتلك Pixel XL السعّة القصوى لهاتف بحجم 5.5 بوصة و هى 3450 ميلي أمبير مقارنًة بشقيقه الأصغر Pixel 3000 ميلي أمبير، و الزيادة لا تعني عُمر أطول بل حيث تستهلك الشاشة الكبيرة تلك الزيادة.
و لإختبار إستهلاك البطارية، قمنا باستخدام الهاتف بشكل شاق على مدار اليوم و النتيجة هى إستمرار الهاتف بالعمل طوال اليوم دونّ توصيله بالشاحن و بلغت مدّة الاستخدام 5 ساعات، و هى نتيجة ليست بالمذهلة لكنها متوسطة.
و بإختبار آخر كوضع الهاتف في أماكن بها إشارة ضعيفة لشبكة الهاتف المحمول، و إستخدام الكاميرا للتصوير و السطوع الكامل للشاشة و ممارسة الألعاب، كانت النتيجة هى 4 ساعات فقط و بالطبع بسبب الاستخدام المُكثف مما يعني أنها نتيجة بالكاد متوسطة.
و في أغلب الأحوال ستتمكن من استخدام الهاتف ليوم كامل تقريبًا، و في حالة نفاذ الشحن يمكنك إعادة الهاتف للحياة بفضل تقنية الشحن السريع Rapid Chargingالخاصة بجوجل في غضون 30 دقيقة فقط ليصل إلى مستوى 40%، بينما مستوى 100% بحاجة إلى ساعتين، و للأسف تعتبر تقنية الشحن السريع ’’QickCharge‘‘ الخاصة بشركة Qualcomm أسرع حيث تصل إلى 70% في غضون 30 دقيقة ناهيك عن قدرة الإصدار الرابع منها على شحن 50% في غضون 15 دقيقة فقط.
الكاميرا
إنتهى عصر السخرية من كاميرات هواتف جوجل و أعني بذلك سلسلة النيكسس و منتهاها النيكسس 6P، فمع إطلاق سلسلة البيكسل أعلنت جوجل عن تحقيق هاتف بيكسل XL لأفضل تقييم لكاميرة هاتف ذكي على الإطلاق تبعًا لمقياس DXOMark تلك الشركة الشهيرة بقياس جودة الكاميرات.
و على أرض الواقع أثبت الرقم القياسي صحته، ففي وضح النهار قمنا بإلتقاط الصور و التي إحتوت على تفاصيل جيدة جدًا و تباين ممتاز للألوان؛ خاصًة عند استخدام وضع HDR+ و الذي يضفي جمالية للصور مع الحفاظ على كونها طبيعية غير مزيفة، و الفضل يعود إلى خاصية HDR المدمجة بمستشعر الكاميرا، مقارنًة المعالجة الرقمية لسلسلة النيكسس و التي كانت بطيئة عند إلتقاط الصور و هو ما تم تفاديه تمامًا في سلسلة بيكسل.
و إن كنت كثير الترحال و السفر فلن تخذلك كاميرة هاتف Pixel XL و التي تثبت جدارتها عمليًا، فالصور واضحة بشكل مذهل في أغلب الأحوال و الظروف، لكن لا وجود لإمكانية التحكم اليدوي في إعدادات الكاميرا ، و ما يتوفر لك هو اللمس للتركيز على نقطة محددة في الصورة لكن في بعض الأحيان يستغرق لحظات للتركيز على المنطقة المحددة، و على الجانب يوجد مؤشر يمكنك تمريره للأعلى أو الأسفل لزيادة أو إنقاص سرعة الغالق و به مستويات أكثر من أي هاتف أندرويد آخر.
في الإضاءة المنخفضة، فقد خسر النزال مع هواتف متميزة في الإضاءة المنخفضة حيث يفتقر إلى المثبت البصري بالرغم من وجود خاصية ES إلا أنها ليست بنفس الجودة مما يفرض عليك تثبيت يديك أثناء التصوير و إلا فستحصل على صورة غير واضحة، كذلك عند التصوير الليلي فسوف تجد بعض التشويش البسيط ’’نقاط صغيرة بيضاء‘‘، لكن مع تثبيت يديك يمكنك الحصول على صورة جيدة و ليست ممتازة لمشاركتها على مواقع التواصل.
بالإنتقال من إلتقاط الصور إلى الفيديو، هنا تأتي أهمية تقنية ES للتثبيت البصري و التي تتلقى البيانات من مستشعر الجيروسكوب لضمان منع الإهتزازات أثناء تصوير الفيديو كالتصوير أثناء المشي في مكان عام أو تحريك الهاتف لكن عند الركض أثناء التصوير فلن يفيد ذلك في شئ.
تلخيصًا، يعتبر هاتف بيكسل إكس إل ضمن أفضل 3 هواتف أندرويد من حيث الكاميرا، فببساطة جوجل تمكنت من تقديم هاتف ذكي بكاميرا توفر للجميع إلتقاط صور رائعة بسهولة خاصًة في وجود إضاءة مناسبة.
النظام
’’مساعد جوجل الشخصي الجديد Google Assistant إضافة مذهلة لسلسلة Pixel‘‘
حدث و لا حرج عن مدى روعة و قوة نظام الأندرويد الخام الخاص بسلسلة بيكسل، حيث يأتي هاتف Pixel XL بأحدث إصدار متوفر و هو 7.1.2 مع وجود تحديثات فور تشغيل إتصال الإنترنت كالتحديثات الأمنية و التحديثات الخاصة بإصلاح المشاكل التي تطرأ كمشكلة مكبر الصوت و التي تم إصلاحها بتحديث للنظام و غيرها من التحديثات الأخرى.
و في السلسلة الجديدة لجوجل تم تغيير واجهة النظام لتصبح باسم Google Pixel Launcher و هى تختلف تمامًا عن الواجهة السابقة، مع تعزيزه بخاصية فريدة و هى مساعد جوجل الشخصي الجديد Google Assistant و التي تضفي طابع خاص لهواتف بيكسل و ميزة خاصة لمستخدمي تلك الهواتف.
و لن أبالغ، بإعتباري لمساعد جوجل الشخصي الجديد أهم خاصية أو غاية يتم من أجلها شراء الهاتف بجانب أداء النظام بالطبع، و إن كنت من مستخدمي Google Now فالبتأكيد ستذهل من مدى الذكاء و السرعة و القدرة على خلق محادثة أقرب إلى الواقع من قِبل Google Assistant بدلاً من تلقي الأوامر الجامدة فقط.
و القدرة على خلق محادثات تعني إمكانية الدردشة مع مساعد جوجل بل يمكنك المُزاح معها أيضًا و سؤالها عن قصيدة شعرية ترويها لك ناهيك عن أنها قادرة على تذكر ما تم الحديث عنه منذ قليل حيث يمكنك سؤالها عن البحث عنه أو عرض معلومات حوله.
و الأساسيات المتوفرة في Google Now متوفرة بالطبع (كحالة الطقس، تشغيل أو إيقاف الواي فاي، عرض نتائج الأحداث الرياضية و غيرها من المهام المعروفة)، أضف إلى ذلك إمكانية Google Assistant على البحث في مهامك المجدولة مستقبلاً في روزنامة جوجل Calendar و في الصباح يكفيك قول ’’Good Morning‘‘ لها لتخبرك بمهامك الموضوعة مسبقًا من قِبلك، و تلك الخاصية متوفرة في Google Home المساعد الشخصي للمنزل الذكي.
و لا يسعني إلا الإنبهار بالتطور الذي طرأ على مساعد جوجل فهى قفزة نوعية بالتاكيد لمستقبل واعد للذكاء الإصطناعي AI، و هناك بالطبع المزيد من التطوير و الخصائص قادمة نحو Google Assistant خاصًة بعد أن تم الإعلان مؤخرًا عن تحديث لخدمات Google Play Service قادم لجميع هواتف الأندرويد بنظام ’’ مارشميلو 6.0 أو نوجا7.0 للحصول على مساعد جوجل الجديد Google Assistant‘‘.
و بالرغم من كون المساعد الشخصي كان مقتصرًا على سلسلة بيكسل و ميزة خاصة لمستخدميها، إلا أنّ جوجل رأت أنه من الأفضل إتاحتها للجميع فهى محرك في المقام الأول! و ذلك يصب في مصلحتها بالطبع، و بتوفيره للجميع تسارعت الشركات لإعتماده على هواتهفها و أولهم LG G6، و بذلك سيتم تطويره بشكل أكبر و أفضل بدلاً من تطوير كل شركة لمساعد شخصي لا يمكنه منافسة مساعد جوجل من الأساس!.
أما واجهة النظام Pixel Launcer، فأتت بحزمة جديدة من الأيقونات لكم كبير من التطبيقات و تم إعتماد الشكل الدائري لجميع التطبيقات المثبتة و هو الأفضل في رأي بدلاً من الأشكال الهندسية التي كنا نراها لإختلاف أحجام و أشكال أيقونات التطبيقات مما يضفي شكل جمالي و سهولة في البحث عن التطبيقات.
و هناك خاصية كانت مرغوبة بشدة في نظام الأندرويد الخام و هى خيار Restart عند الضغط على زر الطاقة!، و بقدوم إصدار 7.1 للأندرويد أصبح النظام يدعم بشكل إفتراضي خاصية 3DTouch المتوفرة في الأيفون، بمعنى أنه أصبح بإمكانك الضغط على التطبيقات الداعمة للخاصية من الخارج ليظهر لك قائمة بمهام لتنفيذها دونّ فتح التطبيق كالضغط على تطبيق Gmail و الضغط على إرسال بريد مباشرًة، و هى ليست بفريدة حيث يمكنك الحصول عليها من خلال تثبيت Nova Launcher على أي هاتف أندرويد.
هل يدعم هاتف Pixel XL الواقع الإفترضي VR؟
بالطبع يدعم ذلك من خلال منصة جوجل الجديدة للوقع الإفترضي Daydream، و التي يمكنك التمتع بها من خلال نظارة جوجل الجديدة google daydream vr، و هى غير مقتصرة على هاتف بيكسل إكس إل فقط بل لجميع الهواتف الصادرة حديثًا و داعمة للمنصة.
السعر
الأسعار لنسخة 32 جيجابايت.
- 2999 ريال سعودي.
- 1945 درهم إماراتي.
الخلاصة
للحصول على التجربة الفريدة و المُتعة الخاصة للأندرويد الخام الخاص بسلسلة بيكسل، سيتوجب عليك دفع مبلغ يكفي لشراء هاتفي Samsung Galaxy S7 Edge!، فهل يستحق الشراء أم ماذا؟!.
نظريًا هاتف Pixel XL يوفر أقل مما توفره هواتف رائدة أخرى و بنصف التكلفة، لكن الأمر يتوقف عليك هل تريد الحصول على المُتعة الفريدة و قوة نظام الأندرويد الخاص بجوجل بالإضافة للكاميرا التي توفر سهولة إلتقاط صور رائعة بجودة ممتازة؟ إن كنت تُفضل ذلك و ليسّ لديك إشكال في التلكفة المرتفعة فلا جدال في كونه أفضل هاتف أندرويد لك من حيث تجربة المستخدم لعام 2016.
ما رأيك أنت هل تُفضل شراء الإصدار الثاني Pixel 2 XL من الهاتف أم ما هى وجهة نظرك؟!
هل لديك استفسار أو تعليقًا ما؟ لا تتردد!